بدأ على يد الدكتور (توماتيس) في فرنسا في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، ثم قام الدكتور (بيرارد) في فرنسا كذلك بتطويره وإدخال الكثير من التعديل بعد بحوث وتجارب على مدى أكثر من ٢٠ عاماً، وتعتمد طريقة (بيرارد) على جهاز خاص (إيرديوكيتور) ويقوم على تقديم هذا البرنامج التدريبي ممارسون معتمدون.
تقوم طريقة د. بيرارد على مبدأ (السمع = السلوك) وأن كل سلوك بشري مرتبط بشكلٍ كبير بالطريقة التي يسمع بها الشخص، البرنامج عبارة عن ٢٠ جِلسة على مدى ١٠ إلى ١٢ يوماً، يستمع خلالها الشخص إلى نوع خاص من الموسيقى ذات ترددات كثيرة ومتنوعة، حيث يقوم الجهاز بتنقية هذه الترددات بهدف تحسين قدرة الدماغ على الاستقبال والمعالجة السمعية بشكل خاص، والمعالجة الحسية عمومًا
تظهر النتائج مبكراً في بعض الحالات، وفي البعض الآخر يتأخر ظهورها إلى أسابيع، وتستمر في الظهور إلى عدة أشهر.
ومن المفاهيم الخاطئة عن التكامل السمعي أنه مفيد فقط لمن يعانون الحساسية السمعية المفرطة، والصواب أنه مفيد لكل أشكال الاضطرابات السلوكية مثل التوحد، فرط الحركة وتشتت الانتباه، التأخر اللغوي، صعوبات التعلم، كما أنه يفيد في حالات اضطرابات النوم والقلق والاكتئاب
يجب أن يخضع الشخص لفحص الأذن قبل بدء البرنامج، للتأكد من عدم وجود التهابات أو سوائل أو شمع بالأذن، لضمان الاستفادة من البرنامج
هناك جدل حول جدوى تدريب التكامل السمعي وخاصة في حالات التوحد، وقد نشر مركز أبحاث التوحد بكالفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية بياناً يشتمل على نتائج ٢٨ دراسة تم إجراؤها على حالات التوحد ما بين عامي ١٩٩٣-٢٠٠٤، أثبتت ٢٣ دراسة منها جدوى برنامج تدريب التكامل السمعي مع حالات التوحد
وخلاصة القول أن التكامل السمعي :هو محاولة لتحسين قدرة الدماغ على الاستقبال والمعالجة السمعية بشكل خاص، والمعالجة الحسية بشكل عام، وهذا يفيد في الكثير من حالات التوحد. فعلى سبيل المثال، نجد تحسناً ملحوظاً في التواصل البصري والتآزر الحركي-البصري. كما نلحظ تغيراً إيجابياً على مستوى الرغبة في التواصل الاجتماعي والعاطفي و التعبير عن المشاعر، ونلحظ أيضاً النمطية في السلوك والانتقائية في الأكل أصبحت أقل بكثير بعد التكامل السمعي.
هذا بالإضافة إلى التأثير الواضح مع حالات صعوبات التعلم، نتيجة لأن الدماغ يصبح أكثر قدرة على الاستقبال والإدراك.
برنامج تدريب التكامل السمعي عن طريق استخدام جهاز بيراد … اضغط هنا